كشف الدفاع المدني السوري عن حجم الأسلحة والقنابل المستخدمة من قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والطيران الروسي، ضد أكبر تجمع سكاني محاصر في سورية خلال الحملة العسكري الأخيرة على الغوطة الشرقية.
وأكد الدفاع المدني السوري حصول جرائم حرب بحق المدنيين، وقال في تقرير له إن نحو 1433 مدنياً قتلوا خلال الحملة في الفترة الواقعة ما بين شباط الماضي و23 آذار الحالي، ولفت إلى أن بينهم 223 امرأة و291 طفلاً و12 متطوعاً بالدفاع المدني.
وأضاف الدفاع المدني إن الحملة تسببت بإصابات متنوعة في صفوف المدنيين، وبيّن أن عدد المصابين بلغ 3607 مدنياً، بينهم 975 طفلاً و790 امرأة، إضافة لـ31 متطوعاً في فرق الدفاع المدني.
وأكد الدفاع المدني أن قوات نظام الأسد استخدمت مختلف أنواع الأسلحة، وشملت الحملة نحو 3300 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية، بينما ألقت الطائرات المروحية أكثر من 1200 برميلاً متفجراً.
وأردف الدفاع المدني بأن قوات النظام قصفت أكثر من ثمانية آلاف قذيفة مدفعية وقرابة 1600 صاروخ أرض-أرض، إضافةً إلى استهداف راجمات الصواريخ الأحياء السكنية بأكثر من 5600 صاروخ.
وأشار الدفاع المدني في تقريره عن ضحايا الغوطة في الحملة الأخيرة للنظام وحلفائه، إلى أن قوات النظام استخدمت الغازات السامة عشر مرات ضد المدنيين خلال الأيام الأخيرة من الحملة، إضافةً إلى قصفها بالمواد الحارقة أكثر من 500 مرة.
وكانت نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سلوى أكسوي، قد شددت على ضرورة مشاركة مجلس حقوق الإنسان بعمليات توثيق ما يجري في الغوطة الشرقية، واعتبار أن ما يحصل جرائم حرب وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ونقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد وفلادمير بوتين.
وطالبت أكسوي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية، لتوثيق عمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي الذي يحصل بحق سكان الغوطة الشرقية بشكل جماعي على يد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية وروسيا. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري