اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، انهيار اتفاقيات مناطق “خفض التَّصعيد” في جنوب سورية، دليل فشل إضافي لمجلس الأمن الدولي، الذي لم يحفظ الأمن والسلم في سورية، مشيرةً إلى أن واشنطن كانت شريكاً لروسيا في الكارثة التي حلت بالمنطقة.
ولفتت الشبكة في تقرير لها إلى أن واشنطن كانت شريكاً بالكارثة عبر تخليها المفاجئ عن تعهدها بحفظ الهدوء في الجنوب السوري، منوهة إلى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يذكر في اجتماع “هلنسكي” الخرق الصريح لاتفاق “خفض التصعيد” الذي حدث، حيث تبيّن وكأنَّ خرق الاتفاقية لا يعني واشنطن بأي حال من الأحوال.
ووثَّقت الشبكة في تقريرها الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 281 مدنياً بينهم 84 طفلاً، و63 سيدة، على يد قوات نظام الأسد وروسيا في الجنوب السوري.
وأضافت الشبكة في تقريرها أن 12 مجزرة ارتكبت، وسُجلت و25 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، بينها 8 على منشآت طبية، كما رصدت 86 حادثة اعتقال في محافظة درعا في المناطق التي خضعت مؤخراً لسيطرة النظام.
وذكرت الشبكة أن الطيران المروحي ألقى 862 برميلاً متفجراً، وتسببت الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وروسيا بتشريد 340 ألف شخص اضطرَّ عدد منهم للعودة إلى المناطق التي شملتها الاتفاقيات المحلية.
وشهدت محافظتا درعا والقنيطرة حملة عسكرية من النظام وروسيا وإيران، في منتصف الشهر الماضي، واستخدموا فيها أسلحة مختلفة منها المحرمة دولياً ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استهداف المرافق الحيوية والطبية، وهو ما جعل 350 ألف شخصاً ينزحون باتجاه المناطق الحدودية الأكثر أمناً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري