تتعرض مدن وبلدات ريف حماة إلى عمليات قصف مركزة من قبل الطيران الحربي والمروحي التابعة للنظام، اسُتخدم فيها مادة الفوسفور الحارقة، وحذرت المجالس المحلية والمنظمات الدولي في المنطقة من حدوث كارثة إنسانية في حال استمرار تلك العمليات.
وذكرت وسائل إعلام محلية وناشطون من المنطقة أن الطيران الحربي والمروحي استهدف مدينتي “كفرزيتا” و”اللطامنة” بريف حماة الشمالي، في حين تعرضت مدن أخرى لقصف مدفعي، مؤكدين أن عمليات القصف على “كفرزيتا” و”قرية الأربعين” استخدم فيها قنابل محملة بمادة “الفوسفور” الحارقة المحرمة دولياً.
وأصدر مجلس محافظة حماة، ومديريات الصحة والتربية، والدفاع المدني السوري، إضافة إلى المجالس المحلية لبلدات جنوب حماة، بياناً حذروا فيه من “كارثة إنسانية” تهدد حياة 70 ألف شخص محاصرين في ريف حماة الجنوبي، داعين المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية.
ولفت البيان إلى أن نحو 25 ألف نسمة نزحوا من ريف حماة الجنوبي في شهر نيسان الجاري نتيجة قصف قوات النظام وتقدمه في قريتين، مع وجود نحو 1360 حالة سوء تغذية وأكثر من ألفي مريض تلزمهم الرعاية الصحية.
مشيراً إلى أن جنوب حماة يعاني من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية وتردي الخدمات، وطالب الموقعون على البيان، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم وإيقاف “حملة الإبادة الجماعية” التي يحضر لها النظام وإنهاء الحصار.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري أن النظام وداعميه لا يؤمنون إلا بالحل العسكري، داعياً المجتمع الدولي إلى إنها حالة العجز، وتفعيل الآلية الدولية المحايدة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية.
وأكد أن محاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد، هو الخطوة الأولى للوصول إلى الحل السياسي المبني على أساس تشكيل هيئة حاكمة انتقالية، منوّهاً إلى أن تحقيق ذلك كفيل بتأمين الاستقرار وعودة اللاجئين والقضاء على الميليشيات الطائفية الإيرانية والتنظيمات الإرهابية الأخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري