شنت طائرات حربية روسية سبع غارات، اثنتان منها بصواريخ فوسفورية المحرمة دولياً، على بلدة بنين في جبل الزاوية بإدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح عشرة آخرين، بينهم عناصر من الدفاع المدني.
واستهدفت الغارات معصرة للزيتون وفرناً للخبز وحرش البلدة، حيث دمرت المعصرة بشكل كامل إضافة إلى خمس سيارات، بينما جرح اثنان من فريق الدفاع المدني أثناء إسعافهم الجرحى.
كذلك قصف سلاح الجو الروسي صباح اليوم ريف اللاذقية بالقنابل العنقودية، إضافة لبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، فيما طال قصف مماثل بصواريخ تحمل ذخائر عنقودية مطار تفتناز العسكري.
وقد دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استخدام طيران الاحتلال الروسي قنابل عنقودية ذات قوة تدميرية كبيرة على المناطق المدنية المأهولة،ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة القصف الروسي بوصفه جريمة حرب وجريمة إبادة، ومحاولة آثمة لإيقاع أكبر عدد من القتلى المدنيين، والعمل على وقف ذلك ومساءلة مرتكبيه.
وحمّل الائتلاف حكومة روسيا، بوصفها سلطة احتلال، الآثار القانونية والجُرمية لعمليات القتل والتدمير الشاملة الناتجة عن القصف العنيف والمتعمد من جانب قواتها.
وكان قد سبق لنظام الأسد استخدام هذا النوع من السلاح المحرم دولياً عدة مرات ضد المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام البراميل المتفجرة ذات الأثر العشوائي بشكل كبير ومتواصل، والأسلحة الكيماوية في العديد من المناطق أبرزها حادثة الغوطة في آب 2013 والتي استشهد نتيجتها 1507 أغلبهم من النساء والأطفال.
وكان قد شهد عام 2008 توقيع مائة دولة في العاصمة النرويجية أوسلو على اتفاقية لحظر القنابل العنقودية، وبموجب هذه الاتفاقية -التي حضر التوقيع عليها نحو ألف شخص- يمنع إنتاج القنابل العنقودية واستخدامها وتخزينها والاتجار بها، بل إن الاتفاقية تلزم الموقعين عليها بمساعدة ضحايا هذه القنابل دولاً كانوا أو أفراداً. المصدر: الائتلاف