قصف نظام الأسد مدينة داريا بـ748 برميلاً متفجراً شهر حزيران الماضي، ما أدى لاستشهاد 28 شخصاً، ودماراً في المرافق والمنازل وحرق للمحاصيل الزراعية، في ظل استمرار حصار النظام لأكثر من 8000 مدني داخل المدينة منذ أكثر من 1300 يوم.
وذلك حسب تقرير نشره المجلس المحلي للمدنية عن توثيق انتهاكات نظام الأسد، حيث كشف التقرير أيضاً عن أن عدد الضحايا في المدينة بلغ منذ انطلاق الثورة حتى حزيران الفائت 2521 شخصاً، بينهم 2226 موثقين بالاسم، و71 قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، في حين يبلغ العدد الإجمالي لمعتقلي المدينة 2198 بينهم 33 طفلاً وطفلة.
ويأتي هذا التصعيد الإجرامي من قبل نظام الأسد والميليشيات الطائفية المقاتلة معه في محاولة للسيطرة على المدينة والتقدم نحو مركزها، حيث سيطرت على الأراضي الزراعية المحيطة بها مانعة المدنيين المحاصرين الاستفادة منها، ما دفعهم إلى حركة نزوح داخلي نحو الأحياء السكنية، والتي تستهدف أيضاً من نيران النظام.
في حين أصدر المكتب القضائي في داريا منذ أيام بياناً أعلن فيه النفير العام، لصد هجمات النظام المتصاعدة تجاه المدينة، وطالب البيان جميع الشباب البالغ والقادر على حمل السلاح، بالتوجه إلى الجبهات والدفاع عن أهلها ضد قوات الأسد والميليشيات الطائفية الغازية.
وجدد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري إدانة الائتلاف للعمليات الإرهابية الإجرامية التي ينفذها نظام الأسد مدعوماً بالاحتلال الروسي والإيراني للمدن والبلدات السورية، ولمحاولاته المستمرة لاقتحام مدينة داريا منذ أربع سنوات، ولسائر الهجمات التي ينفذها ضد السوريين، مشيداً بصمود السوريين على جبهات القتال رغم كل ما يتعرضون له من قتل وحصار وتآمر.
وقال الأمين العام إن “أي جريمة ترتكب بحق المدنيين في سورية لن تمر دون محاسبة وعقاب، كما أن مساءلة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين وملاحقتهم واجب لا يمكن التخلي عنه”. المصدر: الائتلاف+وكالات