أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي، أن “57% من المشافي في المناطق المحررة تم تدميرها خلال السنوات الماضية بفعل قصف نظام الأسد وروسيا”.
وذكر الجندي أبرز المشافي التي استهدفها قصف النظام والقصف الروسي، خلال الأشهر الماضية، وهي مشفى يتبع “أطباء بلا حدود” في معرة النعمان بريف إدلب، ومشفى الأتارب بريف حلب، والبيان، والحكمة، والسيدة زهراء في مدينة حلب، واللطامنة بريف حماة.
كما دمر طيران نظام الأسد مشفى في المرج بغوطة دمشق الشرقية أمس، ما سبب خروجه عن الخدمة تماماً؛ إثر غارة أصابته بشكل مباشر ، وما أدى لحرمان أكثر من 40 ألف مدني من الطبابة التي كان يؤمنها لهم.
ولفت الجندي إلى أن “أضرار القصف لا تقتصر على القتل والدمار بل تعيق كذلك إسعاف الجرحى من خلال استهداف طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف ما يؤدي إلى تأخير عملية الإنقاذ والإسعاف وبالتالي وفاة المصاب قبل وصوله للمشفى”.
وقال الوزير: “أكثر المناطق التي تعاني من تدهور صحي هي مدينة حلب، فإلى جانب استهداف معظم مشافيها بالقصف، فهي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية والأدوية وتلوث في المياه والبيئة، إضافة إلى نقص شديد في المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء”.
وأضاف: “تواصلنا بشأن الوضع الصحي مع الأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان من أجل إيصال المستلزمات الطبية إلى المدينة المنكوبة (حلب)، لكننا لم نر من تلك الهيئات سوى الشجب والتنديد والقلق”.
واعتبر الجندي أن “تركيا هي الرئة التي يتنفس منها الشعب السوري فيما يتعلق بتلقي العلاج والخدمات الصحية”، مشيراً إلى أن “عشرات آلاف المصابين والمرضى الذين يصعب علاجهم في المناطق المحررة، نقلوا إلى المشافي التركية لتلقي العلاج فيها خلال السنوات الخمس الماضية”. المصدر: الائتلاف+الأناضول