أكدت نائب رئيس هيئة التفاوض العليا هنادي أبو عرب أن التمثيل النسائي كان وافٍ داخل بعثة المعارضة السورية إلى جنيف، موضحة أن هناك أكثر من عشرين امرأة شاركوا بفعالية في مؤتمر الرياض الأخير وجولة التفاوض الحالية.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته أبو عرب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عدد من النساء في الشمال السوري، ودار الحديث فيها عن مدى انخراط المرأة السورية في العملية السياسية التفاوضية، وإذا ما كان هذا التمثيل مستوفي النسبة التي قد حددت وفق اتفاقية “سيداو”، كما ناقش رأي المجتمع الدولي والمحلي بفعالية المرأة في العملية التفاوضية ومدى تأثيرها في دفع عجلة العملية التفاوضية إلى الأمام.
كما أكدت أبو عرب أن نسبة التمثيل لم تكن بالحد المطلوب، ولكنها كانت شاملة وكافية، وقالت خلال اللقاء: “نحن نصر دائماً على تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن ٣٠ في المائة في كافة المحافل الدولية، ونطمح لأن تكون لحد المناصفة”.
وتم الاتفاق في نهاية الاجتماع على توسيع قاعدة التواصل النسوية، وأن يكون هناك اجتماع موسع لتجمع النساء السوريات في الشمال السوري.
كما عقدت نائب الرئيس جلسة بمنطقة “الريحانية” جنوب تركيا، مع عدد من القياديين الممثلين عن قوى الثورة والحراك العسكري، ودار الحديث خلالها حول مخرجات مؤتمر الرياض الأخير وبيانه الختامي، إضافة إلى ما تم التوصل إليه في مفاوضات جنيف الأخيرة.
وبيّنت أبو عرب أن اللقاء كان “إيجابي وفعال”، وأوضحت أن ممثلي قوى الثورة والحراك العسكرية تقدموا بعدد من المقترحات والتوصيات إلى الهيئة العليا للمفاوضات لمناقشتها أثناء جولة المفاوضات الحالية.
وشددت أبو عرب خلال اللقاء على تمسك الوفد المفاوض بثوابت الثورة السورية خلال المفاوضات والعملية التفاوضية، إضافة إلى التمسك بمرجعية المفاوضات وهي بيان جنيف1 والقرارات الدولية ذات الصلة في الشأن السوري وأهمها القرارين 2118 و2254.
وتستكمل جولة المفاوضات اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي وفد هيئة التفاوض السورية اليوم بفريق المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا داخل مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لبحث عملية الانتقال السياسي وكافة السلال الأخرى. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري