حذر رئيس وفد الشعب السوري للمفاوضات أسعد الزعبي من محاولات روسية إيرانية لاقتحام مدينة حلب والغوطة الشرقية بريف دمشق، لافتاً إلى أنه تم حشد نحو 3 آلاف جندي إيراني و1500 من قوات الأسد قرب الغوطة، في حين تتوجه حشود أخرى من قاعدة حميميم العسكرية إلى حلب مع وجود لخمس كتائب مدفعية ثقيلة لروسيا تحيط بحلب.
وحول الهدنة، قال الزعبي: “الحديث عن الهدنة أصبح حديثاً مخجلاً، كيف نتحدث عن هدنة تتخللها من الساعة صفر وحتى الساعة 24 ضربات صواريخ ومدفعية وهاونات وطيران، هل يمكن بعد ذلك أن نسمي هذه هدنة”، مضيفاً إن “الروس يتحدثون عن الهدنة وكأنهم يتحدثون عن قصة مسلسل من حلقات، إذ إن هناك توجيهاً بتنفيذ عشرات الغارات على حلب وعلى ريفها الشمالي والجنوبي، وجرى تدمير 13 حياً في حلب كلياً، جراء قصف الطيران الروسي وطيران النظام، والأمس تم تدمير مسجد ومشفى وسوق، ويتحدثون عن تمديد هدنة لـ48 ساعة”، مشدداً على أن الحديث عن الهدنة للاستهلاك الإعلامي لا غير.
وأكد الزعبي أن أكثر من مائة مقاتل إيراني بينهم جنرالات قتلوا خلال الهجوم الأخير على حلب، إضافة إلى الأسرى، مضيفاً: “لذلك صدر تهديد من خامنئي ومن قادة الحرس الثوري، بضرورة إعادة الكّرة على حلب، لأنها وقفت في طريقهم عشرات المرات، ويدعمهم في ذلك الروس”.
وتمكن الثوار من قتل 15 عنصراً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، والتصدي لمحاولة تقدمهم الخامسة من محور الراشدين غربي حلب، وسط قصف جوي مكثف بالصواريخ للطائرات الروسية فجر اليوم.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية توثيق 54 شهيداً بينهم 7 أطفال، وسيدتان، وشهيدان تحت التعذيب، مع انتهاء يوم أمس الأربعاء. المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط