دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف قوات الاحتلال الروسي للمنشآت الطبية في أكثر من موقع على مدار 14 يوماً مضى، وتسببت بأضرار جسيمة على المشافي أدت إلى خروج بعضها عن العمل وإبقاء الجرحى دون عناية طبية.
وكانت منظمة سورية للإغاثة والتطوير (Syria relief and development) أعلنت اليوم عن تضرر مستشفى لها تقع في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، إثر استهدافها بثلاثة صواريخ من الطيران الجوي الروسي، كما أسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة مدنيين كانوا متواجدين بالقرب من المستشفى.
وأوضحت المنظمة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن الكادر الطبي للمشفى يعالج المصابين الثلاثة، ويعالج إصابات أخرى ناتجة عن مزيد من الغارات التي استهدفت المنطقة، ويعد هذا الهجوم هو الرابع الذي يستهدف إحدى المنشآت الطبية للمنظمة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال مدير المنظمة في حلب وتركيا الدكتور عبد السلام ضيف، “لسنا إرهابيين، نحن أطباء”، وأضاف “ينبغي على كافة الأطراف التوقف عن استهدافنا ليكون بإمكاننا الاستمرار بتقديم الخدمات الطبية لكافة السوريين المحتاجين لها”.
وكانت طائرات حربية روسية قصفت يوم أول أمس مركزاً لتلقيح الأطفال في قرية التمانعة بريف إدلب، مما أدى إلى تدميره، حيث كان يقدم خدماته لقرابة ١١ ألف طفل، وسبق ذلك استهدف الطيران الروسي لمحيط مشفى اليمضية والإخلاص والبرناص الواقعة في الساحل السوري في جيب داخل الأراضي التركية، كما استهدف مشفى اللطامنة في حماة بشكل مباشر وأصاب طاقمها.
وأوضح الائتلاف في تصريح خاص صادر عن مكتبه الإعلامي أن الاحتلال الروسي لم ينتظر طويلاً حتى أفصح عن إستراتيجيته المتوافقة مع السلوك الإرهابي لنظام الأسد، والتي تشمل عمليات تدمير ممنهجة طالت كتائب الجيش السوري الحر، والمدنيين والتجمعات المأهولة، ولم توفر الآثار ودور العبادة، وطالت اليوم مراكز طبية تعنى بالأطفال.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليس بإدانة العدوان فحسب؛ بل العمل على وقفه فوراً، ومعاقبة كل من يتورط بارتكاب جرائم حرب وإبادة في سورية. المصدر: الائتلاف