اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن حماية المدنيين هو الخطوة الاولى لأي اتفاق دولي حول سورية، مؤكد أن ذلك لن يحدث دون أن تكون الأمم المتحدة صارمة وتضع آليات واضحة لمحاسبة مرتكبي الهدنة.
وأشار العبدة في تصريح خاص خلال جولته في نيويورك على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها 71 في نيويورك، إلى أنه لا يوجد جدية من الأمم المتحدة حتى الآن لاتخاذ قرارات حاسمة توقف آلة القتل التي يستمر نظام الأسد وحلفاؤه في استخدامها.
وأكد العبدة على أن جميع أطياف المعارضة السورية تدعو للعيش بسلام في سورية، وتشكيل دولة تضمن العدل والحرية وتحفظ حقوق جميع المواطنين وتساوي بين واجبات الجميع.
وشدد رئيس الائتلاف على ضرورة إيجاد منطقة خالية من القصف في كافة الأراضي السورية، معتبراً أن اعتماد هذه المنهجية سوف يؤدي بلا شك إلى حماية المدنيين، ومن شأنه أن يؤدي إلى تخفيف العنف وتقليل نسبة النازحين، وتساعد أيضاً على إيصال المساعدات للمحتاجين، وتقوي فرص مكافحة الإرهاب، ولفت إلى أن ذلك سوف يجعل العملية السياسية مستدامة للوصول إلى الانتقال السياسي الذي تضمنته القرارات الدولية.
وختم العبدة حديثه قائلاً: “نحن نريد حلاً سياسياً وأن تعود مفاوضات جنيف، ولكن ذلك لن يتحقق دون مواجهة الآلة العسكرية التي يستمر النظام وحلفاؤه باستخدامها. وبدون وقف القتل وحماية المدنيين لن يكون هناك شرعية للمعارضة السورية في التوقيع على أي اتفاق”. المصدر: الائتلاف