أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة رسالة إلى وزراء خارجية دول مجموعة دعم سورية، مطالباً إياهم باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إجبار نظام الأسد على وقف مجازره في حلب فوراً.
كما طالب العبدة في رسالته التي بعث بها اليوم الثلاثاء، بخصوص الحالة الإنسانية المتردية في حلب، والتي يستمر القصف الوحشي والعشوائي لنظام الأسد وحلفائه عليها، باتخاذ خطوات حاسمة وفورية لإجبار النظام على الالتزام بشروط وقف الأعمال العدائية ورفع الحصار على جميع المناطق المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عراقيل في أنحاء البلاد.
وقال العبدة: إن “هذا التصعيد المريع لا يمثل جريمة أخرى تضاف إلى سجل النظام الحافل بالوحشية الدموية فحسب بل إنه يضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية بما فيها القرار 2254 والقرار 2268 الذي صادق على اتفاق وقف الأعمال العدائية. وإن مثل هذه الانتهاكات الصارخة تجعل أي محادثات سياسية أمراً مستبعداً ناهيك عن التوصل إلى حل سياسي”.
وأضاف العبدة إن “الائتلاف الوطني يعبر عن غضبه الشديد من أن تجاهل النظام المتواصل للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقرارات الدولية واستمرار إجرامه ما كان ممكناً لولا أنه أمن العقاب بسبب العجز الدولي حتى الآن إضافة إلى الدعم الفعلي الذي يتلقاه من حلفائه و بخاصة روسيا”.
وأكد رئيس الائتلاف على أن المجموعة الدولية لدعم سورية، تقع عليها مسؤولية ترجمة الكلمات إلى أفعال تضمن أن لا يستمر إجرام النظام ضد شعبه دون عواقب.
ولفت العبدة إلى أن المناطق المحررة من مدينة حلب تحتضن ما يزيد عن 300 ألف مدني، مشيراً إلى أن حياتهم معرضة للخطر بعد أن أصبح الحصار بحكم الأمر الواقع.
وأوضح العبدة أن اليومين الماضيين شهدا تصعيداً خطيراً للقصف الجوي من طائرات نظام الأسد وروسيا، وبشكل ممنهج للبنى التحتية المدنية والحيوية وخاصة المرافق الصحية، مما يترك مئات الجرحى جراء القصف العشوائي يواجهون خطر الموت بسبب الغياب الكامل للرعاية الطبية.
ونقل ناشطون من المدينة أن “خمس مستشفيات خرجت عن الخدمة في حلب وريفها، جرّاء القصف العنيف السبت الماضي، وهي: مستشفى الحكيم للأطفال، ومستشفى الزهراء، ومستشفى البيان، ومستشفى الدقاق، ومستشفى الأتارب في ريف حلب الغربي”.
ووردت تقارير أخرى تشير إلى استخدام الأسلحة المحظورة والعشوائية بما فيها القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية من قبل النظام وحلفائه في قصفهم الهمجي على المناطق السكنية في حلب. المصدر: الائتلاف