لم يقف اتفاق وقف إطلاق النار عائقاً أمام مواصلة طيران النظام وروسيا حملتهما الممنهجة على المشافي والنقاط الطبية في سورية، وأكد الائتلاف الوطني السوري أن عدد المشافي المستهدفة خلال شهر نيسان /أبريل الجاري وصل إلى 11 مشفى.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له أمس الخميس إن طائرات الاحتلال الروسي دمرت أمس ثلاثة مشاف في ريف إدلب، مخلفة أعداداً من الشهداء والجرحى في صفوف المرضى والمدنيين والكوادر الطبية، من خلال قصف جوي بالصواريخ الفراغية.
وأوضح الائتلاف الوطني أن المعلومات الأولية أفادت صباح الخميس، باستهداف الطائرات الروسية مشفى بلدة معرة زيتا ومشفى بلدة دير شرقي، بريف إدلب، وخروجهما عن الخدمة، إضافة إلى استهداف المشفى الميداني الوحيد في بلدة جسرين بريف دمشق.
ولفت الائتلاف الوطني في بيانه إلى أن المشافي كانت ولا تزال هدفاً رئيساً لنظام الأسد والاحتلال الروسي، وقد شهد الشهر الجاري تصاعداً محموماً في استهداف المرافق الطبية، بشكل يبدو مدروساً وممنهجاً، في سياق قصف يستهدف قتل الحياة بالكامل، إذ لا يمكن لأحد أن يصنفه خارج إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والخرق الكامل لاتفاق الهدنة، ولقراري مجلس الأمن 2268 و 2254.
وأثنى الائتلاف على عمل الطواقم الطبية والإسعافية في إدلب، وقال: إنهم “يواجهون مصاعب رهيبة، مقدمين من خلال سلوكهم وتفانيهم معجزة إنسانية مستمرة، يتولون خلالها زمام المبادرة رغم إدراكهم أن العالم قد تركهم لمصيرهم”.
وحمّل الائتلاف الوطني كلاً من نظام الأسد، والاحتلالين الروسي والإيراني كامل المسؤولية عن الاستهداف المستمر للمشافي والنقاط الطبية، كما يجدد تذكير المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقانونية بمسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات والجرائم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري