أجبر نظام الأسد نحو 2500 من سكان قدسيا غرب دمشق على ترك منازلهم والخروج باتجاه مدينة إدلب، بعد حملة برية من قوات النظام والميليشيات التابعة لها بالتزامن مع غارات جوية مكثفة على المدينة، وهذا ما اعتبره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عمليات تهجير قسري وإحداث تغيير ديمغرافي خدمة لأجندات خارجية.
كما يشن النظام حملة عسكرية مشابهة على بلدة الهامة القريبة من بلدة قدسيا مستخدماً البراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دولياً للضغط على سكان البلدة وتهجيرهم، ويحاول النظام بهذه العمليات إسكان عائلات أجنبية موالية له بدل السكان الأصليين لتأمين محيط العاصمة دمشق.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، على إدانته لمحاولات النظام فرض هدنة من طرف واحد على أهالي قدسيا والهامة بريف دمشق، واعتبرها خطوة ضمن مشروع التهجير القسري المستمر في مختلف أنحاء سورية، والرامي إلى تغيير هويتها، بدعم وتنسيق كامل مع النظام الإيراني المحتل ورعاية من الاحتلال الروسي.
وشدّد الائتلاف على عدم مشروعية أي اتفاق يغيّر الطبيعة السكانية، أو يمهد لتقسيم البلاد، أو يمس بحقوق المواطنين وعيشهم وكرامتهم.
وأضاف بيان الائتلاف إن “نظام الأسد وداعميه، عودونا على خيانة العهود والالتزامات وخرق المواثيق، والاستمرار بالقمع والإجرام ضد الثوار والمدنيين على حد سواء”، مشيراً إلى الخرق الأخير الذي قام به النظام لاتفاق إخلاء مدينة داريا، بعد حصار طويل وتدمير متعمد، حيث يستمر النظام بالامتناع عن الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين لديه.
وختم البيان قوله: إن “نظام الأسد وداعميه ينتهجون سياسة إجرامية تهدف إلى القتل والتهجير والتدمير والتغيير الديمغرافي، متوهمين أنهم قادرون على قتل إرادة الثورة لدى الشعب السوري، في فشل مستمر لفهم حقيقة مفادها أن الشعوب التي تنتفض ستنتصر مهما طال الزمن، وأن خيار الحسم العسكري ميؤوس منه، وأن الثورة ستحقق أهدافها وصولاً إلى الحرية والخلاص رغم أنف الطغاة”. المصدر: الائتلاف