أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على أن الخروقات الخطيرة لنظام الأسد وحلفائه للهدنة، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، داعياً المجتمع الدولي للعمل على وقف معاناة الشعب السوري وفق قرار مجلس المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015.
وجاء ذلك خلال اتصالات قام بها حجاب خلال اليومين الماضيين مع كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووزير الخارجية النرويجي بورج برينده، حسب بيان صادر عن مكتب الهيئة العليا الصحفي اليوم الأربعاء.
ولفت حجاب إلى أن رفع المعاناة عن الشعب السوري يأتي عبر فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.
ونبه حجاب إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، مشيراً إلى النوايا المبيتة لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميليشيات الطائفية والمرتزقة لدعم قوات النظام في حملته المزمعة على المدينة.
وحذر حجاب من أن أي تصعيد عسكري من طرف النظام سيكون له تبعات ميدانية وإنسانية خطيرة، حيث يتوقع أن تدفع العمليات العدائية بمئات الآلاف من السوريين للجوء إلى الدول المجاورة أو التوجه نحو البحار بحثاً عن ملاذ آمن بعد أن ضاقت قدرات دول الجوار على استيعاب المزيد من اللاجئين.
وعلى ضوء المجازر المروعة والتصعيد العسكري للنظام وحلفائه؛ دعا حجاب إلى عقد اجتماع استثنائي في باريس لمجموعة أصدقاء سورية بهدف احتواء هذه الأزمة ووقف العدوان عن الشعب السوري، وحمل النظام وحلفائه على الالتزام بالقرارات الأممية، ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب السوري. المصدر: الائتلاف