التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة اليوم الاثنين، والوفد المرافق له، المسؤولين في مركز جنيف للسياسات الأمنية، والصليب الأحمر الدولي.
وجاء ذلك خلال زيارة رسمية إلى سويسرا تمتد ليومين، ومن المقرر أن يلتقي فيها وزير الدولة للشؤون الخارجية، إيف روسييه، والمبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
واستعرض العبدة خلال لقائه مع مدير مركز جنيف للسياسات الأمنية، السفير كريستيان دوسي، رؤية المعارضة السورية للحل السياسي، والمسار الحالي، وأكد على الالتزام بالحل السياسي كحل استراتيجي، مشيراً إلى أن فشل تحقيق الحل السياسي حتى الآن هو بسبب عدم جدية النظام، وتركيزه على الحل العسكري، بمساندة حلفائه، وغياب الجدية الكافية من المجتمع الدولي، إضافة إلى تنامي الإرهاب سواء إرهاب الدولة من النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي والميليشيات الطائفية المرافقة له، وتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش.
وبحث الطرفان جهود الائتلاف الوطني ولا سيما الحوار السوري السوري، والجهود المبذولة على المستوى الاجتماعي، وذلك بالتوازي مع المسار السياسي، وتعزيز دور المرأة سياسياً واجتماعياً وقيادياً وفي صنع القرار، ولفت عضو الائتلاف حواس خليل الانتباه إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي تفرض نفسها على الأحزاب كسلطة أمر واقع، بهدف تعميق الفجوة التي بدأها نظام الأسد بين مكونات المجتمع السوري.
وحذر الوفد من ممارسات التهجير القسري التي يرتكبها نظام الأسد وأحداث التغيير الديمغرافي التي تحصل وعلى الأخص في محيط العاصمة دمشق، وذلك خلال اللقاء مع المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، وتم تسليم تقرير مفصل عن المناطق المحاصرة في سورية، والتي يستخدم النظام فيها سلاح الجوع ضد المدنيين والقصف العشوائي على المشافي والأسواق والبيوت لإجبارهم على الهجرة.
كما دار الحديث عن دور الهلال الأحمر الذي يعمل في مناطق النظام، وأكد وفد الائتلاف على أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدن السورية يتم توزيعها عن طريق النظام وميليشيات الدفاع الوطني.
وبدوره أكد المدير الإقليمي للصليب الأحمر اهتمامه بالمناطق المحاصرة، وقال: إن “زياراتهم للمناطق المحاصرة هذه السنة ارتفع لـ 48 زيارة سُمح لهم بدخولها”. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري