استشهد 10 مدنيين، وأصيب أكثر من 50 آخرين جرّاء الهجمات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية وتركزت على المساجد والأبنية السكنية في مدينة إدلب، فجر اليوم الجمعة.
وكانت إدارة إدلب المدنية قد أعلنت الخميس، حالة الطوارئ الطبية، واستنفار كافّة طواقم الإسعاف، من أجل استيعاب أكبر قدر من المصابين في مشافي المدينة، وذلك بعد أن وصل عدد الشهداء في اليوم ذاته إلى 38 مدنياً، خلال قصف طيران نظام الأسد وروسيا، واستهدف بلدات تلمنس وسرمدا، ومدينتي إدلب ومعرة النعمان.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية إن التصعيد العسكري ضد المدنيين من قبل نظام الأسد وروسيا يأتي مع اقتراب الموعد المحدد من قبل الأمم المتحدة لبدء المرحلة الانتقالية في سورية، مشيراً إلى أن ذلك يجسد المخاوف التي كان يخشاها الائتلاف الوطني حول مصداقية روسيا والأسد تجاه العملية السياسية.
وأضاف نيربية إن روسيا تريد تفصيل حل عسكري على مقاس بشار الأسد وأزلامه المسؤولين عن الجرائم والمذابح في سورية، مؤكداً أن ذلك لن يثني الشعب السوري والمعارضة السورية عن المطالبة بنيل الحرية والكرامة، والانتقال بسورية إلى دولة مدنية تعددية يتساوى فيها الجميع.
ودعا نيربية كافة الفصائل العسكرية إلى إعادة النظر باستراتيجيتها٬ وإلى التفاعل مع من يطرح خيار الخروج من مدينة إدلب وفسح المجال للمجلس المحلي والشرطة الحرة في الإشراف على المدينة.
وشهدت المدينة حركة نزوح كثيفة للمدنيين، باتجاه المدن والبلدات المحيطة والمزارع، بسبب الهجمة الشرسة التي تشنها طائرات سلاح الجو الروسي.
وأعلنت مديرية تربية إدلب الحرّة تأجيل الامتحانات لطلبة الشهادتين الثانوية والإعدادية، مطالبة الطلاب بعدم الحضور إلى المدارس حتى تعلن استئنافها.
كما أعلنت هيئة الأوقاف التابعة لإدارة إدلب المدنية، إلغاء صلاة الجمعة في كافة مساجد مدينة إدلب، نظراً لكثافة القصف الذي تتعرض له المدينة. المصدر: الائتلاف