استنكر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الحملة الجوية المكثفة من قبل روسيا على مدينة حلب بالتزامن مع تحرك الثوار لفك الحصار عن أكثر من 300 ألف مدني محاصر فيها.
وعبر جاموس خلال تصريح خاص له اليوم، عن استغرابه من إصرار روسيا على البقاء في خانة العدو للشعب السوري، وإصرارها على ارتكاب جرائم حرب بحقه ومشاركة الأسد في حصار المدنيين وقتلهم بكافة الأسلحة.
وقصف طيران العدوان الروسي صباح اليوم، أكثر من 40 صاروخاً وقنبلة عنقودية على مخيم حندرات ودوار الجندول شمال مدينة. وبالتزامن استهدف في ثماني غارات بالقنابل العنقودية مخيمات النازحين في أطراف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ولم يتم إحصاء عدد الشهداء والجرحى حتى الآن، وذلك بعد غارات روسية أمس على الأتارب أدت لاستشهاد 7 مدنيين، وإحدى الغارات العنقودية استهدفت شاحنات محملة بالمحروقات والمواد الإغاثية عند المدخل الغربي للمدينة.
وبلغ عدد ضحايا الأمس من المدنيين 93 مدنياً بينهم 16 طفلاً، و9 سيدات؛ جرّاء غارات طيران العدوان الروسي ونيران قوات الأسد على مختلف المدن السورية، وكان نصيب مدينة حلب منهم 29 شهيداً نتيجة غارات روسية بالصواريخ الفراغية وبراميل متفجرة من مروحيات الأسد.
وارتكب طيران الأسد مجزرة بالصواريخ الفراغية في حيي المشهد والأنصاري بحلب ليلة أمس، راح ضحيتها 12 مدنياً، وعشرات الجرحى. كما أدى سقوط برميل متفجر على حي السكري في حلب المحاصرة إلى مقتل 10 شهداء من المدنيين وجرح العشرات، فيما استهدف الطيران الروسي مستوصفاً طبياً داخل الحي بالصواريخ الفراغية ما أدى لخروجه عن الخدمة.
وطالب جاموس القيادة الروسية بمراجعة جذرية وعميقة لمواقفها وسياستها تجاه الشعب السوري، وأن تكف عن ممارسة القتل ودعم “إرهاب الدولة” في سورية، ما يخلق شروخاً عميقة بين الشعبين الروسي والسوري ويلطخ تاريخاً بينهما لم يكن في يوم من الأيام إلا تاريخ صداقة وتعاون. المصدر: الائتلاف