تواصل قوات نظام الأسد وروسيا حملتها التصعيدية على بلدات وقرى في أرياف إدلب وحلب وحماة، مستهدفة المناطق المأهولة بالسكان والأسواق الشعبية والمشافي، حيث خلفت الحملة عشرات الضحايا والمجازر، وسط تحرك أممي ضمن حدود التنديد والقلق.
وكشفت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر، خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في سورية، يوم أمس الثلاثاء، أن ثلاثة ملايين شخص في إدلب عالقون بسبب عمليات القصف وبدون مأوى.
وأضافت مولر أن الاشتباكات والقصف الذي تتعرض له إدلب أسفر عن مقتل ما يزيد عن 160 مدنياً، وتشريد أكثر من 270 ألف شخص، موضحة أن نصف الشعب السوري أصبح نازحاً.
وأوضحت مولر أن أكثر من 25 مدرسة تعرضوا إلى القصف، بالإضافة إلى الأسواق وثلاثة مواقع للنازحين، مضيفة أنه منذ 25 أبريل الماضي وقع أكثر من 25 هجوماً ضد المنشأت الصحية أبلغت عنها منظمة الصحة العالمية بما فيها 22 مرفقاً صحياً تعرضوا للقصف أكثر من مرة.
وأشارت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أن تعليق العمليات الإنسانية في المناطق التي تتعرض للقصف في محافظة إدلب أثر على 600 ألف شخص من المستفيدين من هذه الخدمات.
وحذرت مولر من أن التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه سيحد من القدرة على الاستجابة لإغاثة العالقين والنازحين، مشيرة إلى أنه سيتم تعليق الإغاثة الإنسانية في حال تصاعدت وتيرة الهجمات العسكرية.
وكانت قوات نظام الأسد وبدعم جوي روسي قد بدأت بحملة عسكرية عنيفة على أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، منذ أواخر نيسان الفائت، أدت لاستشهاد 568 مدنياً بينهم (162) طفلاً، إضافة إلى نزوح نحو نصف مليون شخص.
كما أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها إزاء استمرار قصف طائرات نظام الأسد وروسيا على الشمال، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، أمس الثلاثاء، إن بلادها لا تزال قلقة من استمرار الهجمات الجوية التي يشنها النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد في سورية.
وأضافت أورتاغوس أن قصف البنى التحتية المدنية مثل المدارس والأسواق والمستشفيات يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مضيفة أن هذه الهجمات “غير مقبولة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري