حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من “تخلي العالم” عن الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” تضع حداً للحرب التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري منذ أربع سنوات.
وقال كي مون في بيان له أمس إن “الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم تخلى عنه، في وقت يدخل عاماً خامساً من حرب تدمر البلاد”.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية مجلس الأمن إلى معالجة مسألة القصف بالبراميل المتفجرة، الذي يستهدف المدنيين، ووقف استخدام الحصار، ومنع الخدمات عن السكان. وحدد في بيانه خمسة تدابير، تحتل الأولوية، منها فك الحصار عن 212 ألف مدني، وضمان وصول مساعدة طبية، وإعادة بناء النظام التربوي.
وفي تقرير داعم بصورة غير مباشرة لمطالب كيمون، عنوانه «ذنب الفشل في سورية»، انتقدت 21 منظمة حقوقية عدم قدرة الدول على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى حماية المدنيين الذين دمرت الحرب حياتهم، مذكِّرة بثلاثة قرارات للأمم المتحدة في 2014، دعت لحماية المدنيين، وتمكين ملايين السوريين من الحصول على المساعدة الإنسانية.
وأضاف التقرير إن القرارات والآمال التي حملتها، ذهبت أدراج الرياح بالنسبة للمدنيين السوريين؛ فقد تم تجاهلها أو تخريبها من قبل نظام الأسد ودول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، وحتى من أعضاء في مجلس الأمن الدولي.
في حين طالب الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه الوضع في سورية”، وأكد على “ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تمكن الجيش السوري الحر من الدفاع عن المدنيين والتصدي لطائرات نظام الأسد التي ترمي البراميل المتفجرة سواء كانت محشوة بغاز الكلور أم لا، وعدم تكرار العار الذي ارتكبه المجتمع الدولي مرة ثانية حين اكتفى باعتبار تسليم سلاح الجريمة وسيلة لمعاقبة المجرم”.
كما طالب مجلس الأمن “بإصدار قرار تحت الفصل السابع يشكل إلزاماً حقيقياً لنظام الأسد ويفرض حلاً عادلاً، ويشمل خطوات فورية تضمن حماية المدنيين في سورية بما يتوافق مع قانون الدولي”. (المصدر: الائتلاف)