طالبت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سهير الأتاسي بفك حصار نظام الأسد والميليشيات الطائفية عن المناطق المحاصرة، وإدخال مساعدات طبية وغذائية بشكل عاجل إليها، لاسيما بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي.
كما دعت الأتاسي إلى فتح ممرات إنسانية، والتوقف عن عرقلة إخراج الحالات المرضية الإنسانية المستعجلة من قبل قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي، حيث يوجد 25 حالة طبية خطرة تعاني من الفشل الكلوي مع انعدام المواد العلاجية آلات غسيل الكلى، خمس حالات منها على وشك الاحتضار.
وانتقدت الأتاسي قصور الدور الدولي والأممي في بذل الجهود الكافية لفك الحصار وفتح الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات لمحتاجيها، كما نصت عليه قرارات مجلس الأمن، مؤكدة على أن الدم السوري المسفوك بآلة الإرهاب التابعة لنظام الأسد وحلفائه تستدعي من المجتمع الدولي أكثر من مجرد عبارات التعاطف، أو التعلل بالفيتو الروسي بالقعود عن أي فعل ذي جدوى بهذا الخصوص.
وتعاني مضايا من أوضاع إنسانية متردية بسبب نقص الغذاء والدواء، وكانت آخر شحنة مساعدات دخلت البلدة قبل شهر من الآن.
وأعلنت الهيئة الطبية في بلدات مضايا وبقين اليوم، تعليق عملها الطبي في البلدتين، نظراً لما تعانيه الهيئة من نقص في المعدات والأدوية، جرّاء الحصار المفروض من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابي على المنطقة.
وقالت الهيئة في بيان مصور إن سبب تعليق عملها يعود لعدة أسباب أبرزها افتقار البلدة لكادر طبي يستطيع التعامل مع الإصابات الخطرة، وافتقار المشفى الميداني للأدوية ومعدات تغطي حاجة المصابين، إضافة لعجز الأمم المتحدة والهلال والصليب الأحمر عن إخراج الحالات الإنسانية الخطرة من البلدة، ومنع عناصر الأسد وحزب الله الإرهابي ذلك.
وطالبت الهيئة بافتتاح نقطة للهلال الأحمر في بلدة مضايا مجهزة بكادر طبي ومستلزمات العمل، وإدخال الأدوية ولقاحات الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة للبلدة بشكل دوري وعاجل.
وبالإضافة للحصار المفروض عليها تعاني مضايا من قصف قوات النظام، ومن عمليات قنص مستمرة للأهالي، حيث استشهد شابان خلال اليومين الماضيين. المصدر: الائتلاف