اعتبر سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ألمانيا الدكتور بسام العبدالله أن إيقاف المجازر المروِّعة التي تحدث في سورية “مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية مشتركة للمجتمع الدولي”، معبراً عن أمله في أن يقوم الاتحاد الأوروبي بخطوات ملموسة وفقاً لموقف ألمانيا الواضح، والذي عبّر عنه أكثر من مسؤول.
وأدان العبدالله في تصريح خاص اليوم الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في سورية، مرحباً بتصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك شتاينماير، وقال إن “موقف ألمانيا ثابت وواضح تجاه المجازر التي ترتكب بحق شعبنا في سورية عموماً، وفي حلب خصوصاً، بآلة حرب النظام وحليفته روسيا”.
وقالت ميركل الخميس إن نظام الأسد يرتكب جرائم مروعة بحق المدنيين ويجب إيقافه، وأكدت أن معظم السوريين الذين لجؤوا إلى ألمانيا هربوا من إجرام الأسد وليس من إجرام داعش.
في حين أدان شتاينماير بشدة ما أسماه “التجاوزات العنيفة الجديدة” في إشارة لموجة القصف الدموية على حلب وتدمير خمس مستشفيات خلال 72 ساعة، وقال “كل ضحية بريئة جديدة، وكل مدرسة تُقصف، وكل مستشفى تُدمّر، لن يسفر إلا عن تعزيز منطق العنف دون الاقتراب ولو خطوة واحدة من وضع حد لهذا الجنون، أو حتى التوصل إلى حل”.
وشهدت مختلف المناطق في سورية تصعيداً عسكرياً خطيراً من قبل النظام وروسيا، مما أدى إلى استشهاد 321 شخصاً خلال الـ 72 ساعة الماضية، في هجمات بالصواريخ وقنابل النابالم والغازات السامة، من بينهم 55 طفلاً وسيدة، وكان 66٪ من الضحايا في حلب وحدها، حيث بلغ عددهم 211 شهيداً.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها استخدمت صواريخ عابرة من نوع “كروز” في عمليات القصف، كما شاركت طائرات من نوع “سوخوي إس يو 33” بعد إقلاعها من حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيستوف” المتواجدة في شرق البحر الأبيض المتوسط. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري