أوضح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنه بات من الضروري إطلاق نداء أممي لإنقاذ المدنيين السوريين، تدعمه حكومات الدول الصديقة بعد أن ثبت للجميع أن مجلس الأمن، تحول إلى وسيلة للدفاع عن القتلة والمجرمين.
وثمن العبدة في لقاء مع صحيفة “الرياض” في عددها اليوم الأربعاء، الدور السعودي الداعم والمناصر للشعب السوري ولثورته في سبيل حريته وكرامته، مشيراً بأن موقف المملكة مشرف وكان واضحاً وقوياً وصائباً تجاه القرارين المطروحين، ومن “الفيتو” الروسي وكذلك بخصوص الموقف المصري الذي خرج عن التوجه العربي العام، وأضاف: بأننا “نعول دوماً على دعم المملكة وحكمتها في دعم قضية الشعب السوري”.
ولفت رئيس الائتلاف الوطني الانتباه إلى أن على حكومات الدول الصديقة منح الوضع في سورية أولوية قصوى، واتخاذ إجراءات توقف الهجمة المجنونة التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه، وتنقذ من بقي على قيد الحياة في حلب وسائر أنحاء سورية.
وأشار إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي كشفت عن وجود من يمثل ويدعم ويحمي مجرمي الحرب في المجلس، ويتمتعون بحصانة ويدافعون عن جرائم الحرب بكل صفاقة.
وأضاف العبدة: “لقد تذرع المجتمع الدولي طوال خمس سنوات بعائق الفيتو الروسي ليبرر عدم تدخله بشكل جدي لحماية المدنيين. هذا الأمر لم يعد مقبولاً، ولم يعد من الممكن استمراره. وهنالك بديل واضح الآن أمام كل من يريد أن يوقف هذه الجرائم، وهو التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة واستصدار قرار حاسم”.
وختم حديثه قائلاً: “الأمر لا يقتصر على مجرد التحسر على ما يحصل في مجلس الأمن، فعلى شعوب العالم أيضاً أن تتحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سورية من هذا الجنون المسلط عليهم منذ قرابة ست سنوات، والعمل على دعم مطالبهم بالسلام وبالحرية وبالديمقراطية بكل الوسائل المتاحة والشرعية”. المصدر: الائتلاف