دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب إلى تكثيف الحراك الدولي والضغط على حلفاء النظام لوقف المجازر التي تحدث في حلب وحمص وإدلب، مشيراً إلى أن روسيا وإيران تستغلان حالة الفراغ الدبلوماسي نتيجة وقف المفاوضات الأمريكية – الروسية، وترتيبات عملية الانتقال في الولايات المتحدة في محاولة للحسم بقوة السلاح.
وخلال لقاء له مع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، في العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس، أكد حجاب على أن النظام وحلفاءه لن يتمكنوا من الدخول إلى حلب، وقال: “لن يتحقق لهم هذا الأمر، ولن ينتج عنه إلا وقوع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين”.
وبحث الجانبان سبل وقف التصعيد العسكري والقصف الجوي والمدفعي ضد حلب وسائر المناطق السورية من قبل نظام الأسد وروسيا، والذي سقط فيها العديد من الشهداء أغلبهم أطفال ونساء.
ولفت حجاب الانتباه إلى أن النظام رفض جميع الجهود الدبلوماسية التي بذلها المجتمع الدولي مستنداً إلى الدعم الخارجي، مشدداً على ضرورة إلزام إيران وروسيا بوقف العمليات العدائية والالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة بهذا الشأن.
وأضاف: “طالبنا الأصدقاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بالضغط على الروس والإيرانيين للالتزام بوقف إطلاق النار”، مؤكداً أن تصريحات بشار الأسد تؤكد أنه منفصل عن الواقع، وشدّد على أنه: “لا يمكن القبول بأي دور للأسد في مستقبل سورية”.
من جانبها أوضحت الوزيرة الأسترالية أن بلادها فرضت عقوبات على نظام الأسد التزاماً بالقرارات الأممية، مؤكدة أن المندوب الأسترالي في الأمم المتحدة لديه تعليمات بهذا الشأن.
وعبّر المنسق العام للهيئة العليا عن شكره لوزيرة الخارجية الأسترالية، وأمله أن تأخذ أستراليا دوراً أكبر في دعم الشعب السوري، سواء في الجانب الإنساني أو السياسي، كما قدّم لها رؤية المعارضة للحل السياسي في سورية التي أطلقتها الهيئة العليا في لندن. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري