دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في وقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه، والضغط على روسيا لوقف ممارساتها العدائية، وكبح جماح آلتها العسكرية التي تتبع سياسة الأرض المحروقة.
وفي لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، أكد حجاب أن ما تقوم به روسيا وإيران يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وبحث الطرفان ما يقوم به نظام الأسد وروسيا من تصعيد عسكري خطير ضد المدنيين والمرافق الطبية، وخاصة في حلب التي أصبح الوضع فيها كارثياً بعد خروج جميع المشافي الطبية عن العمل.
وتطرق اللقاء إلى سبل رفع الحصار الذي تفرضه قوات الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لإيران على المدن والبلدات السورية، وضرورة الاستجابة للتحذيرات الدولية لاحتمال وقوع مجاعة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية لدى المحاصرين.
وأكّد حجاب على ضرورة تفعيل قانون المحاسبة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، داعياً إلى إصدار قرار ملزم عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تعطيل روسيا جميع قرارات مجلس الأمن عبر استخدام حق النقض “الفيتو” خمس مرات.
ولفت المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات خلال لقائه إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود بشار الأسد، سواء في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية.
وأشاد حجاب بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش السوري الحر في محاربة إرهاب تنظيم داعش، مشيراً إلى أن السبب الرئيس وراء تواجد هذا التنظيم هو نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي تغذي التنظيمات المتطرفة.
وفي ختام اللقاء تقدم حجاب بالشكر لوزير الخارجية الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة للشعب السوري ومطالبه العادلة، وما تبذله فرنسا من جهود كبيرة في الجوانب الإنسانية والسياسية، معبراً عن أمله بدور أوروبي فاعل في محاسبة رموز النظام وحلفائه. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري