أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن روسيا تعلن بكل وضوح عن أهدافها الصريحة في سورية، فبعد تدميرها للمشافي والبنى التحتية في جميع المدن السورية، ها هي اليوم تعلن هدفاً آخر هو المدارس؛ بشكل لا يجعل مجالاً للشك بأنها تدمر الإنسان السوري وحضارته، وتريد منعه من الاستمرار في الحياة واقتلاعه من أرضه ووطنه، وأن تدفع من تبقى منه للهجرة قسراً أو اللجوء إلى التطرف وفقدان الأمل بالحياة.
وذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، تأتي عقب مجزرة حاس بريف إدلب التي ارتكبها الروس ونظام الأسد أمس، وبعد أيام من تكريم كيمون لمندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة.
وتساءل حجاب في رسالته: ” ألا يستحق الشعب السوري أيضاً وساماً منكم تكريماً له على صموده أمام حملة الإبادة التي يشنها النظام وحلفاؤه والروس والإيرانيون ضده منذ 6 سنوات؟”.
وقال حجاب في رسالته: “لعل روسيا ترغب في الحصول على وسام لها لتمكنها من استخدام جميع أسلحتها بمختلف أصنافها في قتل الشعب السوري وتدمير حضارته دون رادع، وكذلك الحصول على وسام آخر لنظام الأسد وحلفائه الإيرانيين أيضا المستمرين في قتل هذا الشعب منذ 6 سنوات بشكل يومي”.
وأضاف: “لن نطلب من الأمم المتحدة أن تفعل شيئاً لأننا نطالبكم منذ 6 سنوات بحماية الشعب السوري ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب بحقه، وأنتم لا تسمعون صوت هذا الشعب، الذي يباد على مرأى ومسمع من العالم أجمع، حتى عندما استعمل النظام الأسلحة الكيماوية أدارت الشرعية الدولية نظرها للطرف الآخر!”.
وفي إشارة إلى أحد ضحايا مجزرة أمس في حاس من تلاميذ المدرسة، قال حجاب في رسالته: “نكتب لكم لتروا كيف تناثرت تلك الأشلاء ويد الطفل لا تزال تمسك بحقيبة المدرسة، ولنسألكم هل فعلاً يستحق نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون أن يكونوا أعضاء في الأمم المتحدة التي أنشئت على أساس منع الجرائم المهينة بحق الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها؟”.
واعتبر حجاب في خاتمة رسالته أن الإجابة على هذه الأسئلة كافية لتحديد هوية الأمم المتحدة وشرعيتها، ووضعها أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية. المصدر: الائتلاف