أوضحت عضو وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف أن المكاسب التي حققها الثوار وأدت إلى كسر الحصار عن أحياء مدينة حلب الشرقية ستغير من موازين القوى وتدعم موقف الوفد التفاوضي إذا ما عقدت جولة جديدة في جنيف.
وقالت قضماني: “قبل هذا الهجوم اعتقد الروس أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة”، مضيفة إن “الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك. لا تخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الحل السياسي”.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات علقت مشاركتها في مفاوضات جنيف خلال الجولة الثالثة منها نتيجة عدم التزام نظام الأسد وحلفائه باتفاق وقف الأعمال العدائية، واستمر بحصار المدن وتجويع سكانها، وقصف المناطق الآهلة بالسكان، ورفضه إطلاق سراح المعتقلين.
وأشارت قضماني إلى أن الحصار الذي فرضه نظام الأسد بمساعدة روسيا “لم يلق رد فعل من المجتمع الدولي. العالم أجمع كان يشاهد في صمت ما كان يحدث”.
ولفتت إلى أن الغرض كان من “الممرات الإنسانية” المزعومة هو إجلاء السكان وإجبارهم على النزوح، وتابعت قائلة: “كان بالأساس عرض يقول: غادروا المدينة أو تعرضوا للقصف. لم يكن الأمر يقصد إيصال المساعدات للجزء الشرقي من المدينة”.
وحقق الثوار انتصاراً كبيراً على قوات الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه بعد أن تمكنوا خلال معركة “ملحمة حلب الكبرى” من السيطرة على كلية المدفعية بشكل كامل وعدد من الأحياء المجاورة وأهمها حي الراموسة ومشروع “1070 شقة”، وبذلك فتح الثوار طريقاً جديداً للأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي تؤوي نحو 350 ألف نسمة.
وذكر ناشطون أن الأسواق في مدينة حلب عادت كما كانت بعد تمكن الثوار من فك الحصار عن الأحياء الشرقية، وعبور العديد من قوافل المساعدات الغذائية والقوافل التجارية. المصدر: الائتلاف + رويترز